تحدثت إليه وأنا أحاول أن أكبت انفعالاتي ،،
أنت ،، أنت تصدمني بك ،، على الرغم من صلتي بك ،،
كنت أعتقد أن الوفاء والأخلاص والصدق لو تبخروا من هذا العالم فلن يتزحزحو من أعماقك ،،
أنت الذي ادعيت الإيمان كثيرا ً،،
أنت الذي كنت تشكو من غدر الناس وعدم وفائهم وشراستهم وبحثهم عن مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الآخرين ،،
وتغيب قيمهم وضياع مبادئهم ،،
أنت الذي كنت تتألم غاية الألم من جبن إنسان عن قول الحق ،،
لا تصدمني بك ،، أرجوك ،،
لا أريد شيئا ً لا أطمع في منفعة ،،
ولكني أريد أن تبقى رؤياي نقية ،،
ونظرتي للآخرين فيها بعض التفائل وبعض الإحترام ،،
أرجوك لا تزرع التشاؤم في أعماقي ،،
ولا تذر الأشواك في صدر نقي لم يعرف الكذب ،،
لا ،، لا تبحث عن أعذار ،، فصلتي بك أقوى من كلمات ،،
كلمات تنثرها كرماد لتغطي ثوب الحقيقة ،،
باالله عليك ،، كيف تغيب الحقيقة ،،؟؟
لا،، لا أريد أن أتخيل أنك مثلهم حماية لنفسي من قسوة الألم وعنف الصدمة ،،
كيف تسببت في إنهاء علاقة نقية بصورة مأساوية ،،
صحيح أن قيم البشر متغيرة كتغير الريح ،،
ومبادرتهم تتشكل حسب مصالحهم ،،
وهل ما زال هناك أنقياء حقيقون في هذا العالم ،،؟؟